العلاج الإشعاعي للأورام
مع تطور الطب واستحداث أساليب العلاج وتطورها يومًا بعد يوم تعددت طرق علاج الأورام فمنها العلاجية بالأدوية والعقاقير ومنها الجراحية بالاستئصال والتفتيت أو حتى طرق العلاج الإشعاعي للأورام و الشق الأخير هو ما سنتناوله بالتفصيل في هذا المقال.
أولًا: ما هو الورم؟
ينشأ عندما تنقسم الخلايا وتتكاثر بشكل غير طبيعي وتشكل تكتلات أو أورام ثم قد تبدأ باجتياح وغزو الأعضاء المحيطة بها والانتشار السريع إلى باقي أجزاء الجسم ومن الأورام ما يكون قابل للعودة بعد استئصاله وهو ما يسمى بالورم السرطاني الخبيث.
من هذا نستنتج أن الأورام نوعين:
- ورم حميد (غير سرطاني) وهو نمو غير طبيعي للخلايا ولكنها لا تغزو ولا تنتشر إلى الخلايا والأجزاء المحيطة بها، بل تبقى وتكبر في مكانها الذي نشأت فيه وبدأت منه، وتنمو بشكل بطيء ولا تعود مرة أخرى بعد إستئصالها.
- ورم خبيث (سرطاني) وهو نمو الخلايا بشكل سريع خارج عن السيطرة، ويقوم بالانتشار من مكان منشأها إلى أي عضو آخر في الجسم عن طريق الدم أو الليمف كما أنه يعود مرة اخرى بعد استئصاله في معظم الحالات.
ثانيًا: أنواع الأورام:
تنقسم الأورام من حيث النوع الى نوعين هما أورام حميدة (غير سرطانية) و أورام خبيثة (سرطانية) وكل نوع فيهم يحتوي على عدة أنواع و تشعبات فمثلًا:
أنواع الأورام الحميدة (غير السرطانية):
- أورام ليفية تكون في الأنسجة الليفية مثل أورام الرحم الليفية.
- أورام غدية وتكون في النسيج الطلائي للخلايا مثل أورام الغدد الصماء.
- أورام سحائية في الحبل الشوكي أو الغشاء المحيط بالدماغ.
- أورام عظمية غضروفية وتكون في العظام.
- أورام عصبية في الأعصاب.
- أورام ميلانينية والتي تسبب ظهور الشامات.
- أورام وعائية في الأوعية الدموية.
- أورام شحمية في الخلايا الدهنية.
أنواع الأورام الخبيثة (السرطانية):
- لوكيميا سرطان الدم ويكون في نخاع العظام الذي يكون الدم.
- ساركوما سرطان الأنسجة الضامة ويكون في العظام، أو الخلايا الدهنية، أو الغضاريف، أو العضلات، والأعصاب، والأوعية الدموية.
- كارسينوما سرطان الأنسجة الطلائية للخلايا والتي تغلف معظم أعضاء الجسم، حيث يكون النوع في المعدة، والبروستاتا، والبنكرياس، والرئة، والكبد.
- ليمفوما السرطان الذي يكون في أحد أجزاء الجهاز الليمفي، مثل سرطان الغدد الليمفاوية.
- ورم الخلايا الجنسية الذي يظهر في خلايا أعضاء الجهاز التناسلي، مثل: المبيض أو الخصية، و قد ينشأ في الدماغ، أو البطن أو الصدر(سرطان الثدي) .
ماهو العلاج الإشعاعي للأورام؟
للأورام هو عبارة عن استخدام نوع معين من الأشعة السينية ذات الطاقة العالية التي تعمل على قتل الخلايا السرطانية ويتم فيها استخدام الإشعاعات كوسيلة علاجية أساسية أو بالتزامن مع أنواع من الأدوية المعالجة الكيميائية وقد يصاحب ذلك إما إجراء أو عدم إجراء التدخل الجراحي وذلك حسب استدعاء الحالة وكما يحدد الطبيب كما أن المعالجة بالإشعاع تلعب دورًاهامًا في حالات السرطان في مراحله المتقدمة لأنه يساعد في التخفيف من الآلام ويزيل الانسداد في مجرى التنفس ويخفف من ضيق التنفس والسعال.
كما أن أحد الجوانب الإبداعية الخاصة بالمعالجة بالإشعاع هي أسلوب استخدام التكنولوجيا المتقدمة التي قد يطلق عليها مصطلح الجراحة بالإشعاع. ويستخدم هذا الأسلوب مع المرضى الذين لديهم أورام صغيرة لا يمكن إزالتها بالعمليات الجراحية لأنها غير آمنة لحالاتهم الخاصة، فيتم اللجوء إلى استخدام جرعات عالية جدًا من الحزم الإشعاعية التي يتم توجيهها لاستهداف هذا الورم الصغير في الرئة، وقد أثبت العلاج الإشعاعي كفاءةً عالية كبديل عن الجراحة.
وهناك نوعان من العلاج الإشعاعي للأورام هما:
- العلاج الإشعاعي الموضعي وهو تسليط الإشعاع على موضع الورم نفسه لتقوم بتدمير الخلايا السرطانية.
- العلاج الإشعاعي الخارجي : وله طريقتان تعتمدان على تصميم فردي لكلّ مريض، حيث يتمّ خلاله تحديد طريقة تدخّل الحزمة الإشعاعية من خلال صناعة قالب خاص يناسب المريض.
وهناك نوع أكثر شيوعًا هو إشعاع الحزمة الخارجية، يتم استخدامه لجميع أنواع السرطان.
لماذا العلاج الإشعاعي للأورام؟
- لأنها من أساليب المعالجة التركيزية، أي أنها تصمم لمضاعفة وتركيز التأثير على الخلايا السرطانية بشكل خاص مع الحرص على تقليل الضرر الذي قد يلحق بالخلايا الطبيعية والتي لديها القدرة على الشفاء.
- وتستخدم لتخفيف أعراض معيّنة في مرحلة متقدّمة من السرطان.
- تستخدم للقضاء على أي خلايا متبقية من التدخل الجراحي أو تقليص الورم قبل الجراحة.
ما المدة المستغرقة في العلاج الإشعاعي للأورام؟
تستغرق الجلسة الواحدة من العلاج الإشعاعي على مدار 5 أيام في الأسبوع لمدة 10 أسابيع، تستغرق حوالي 10 الى 30 دقيقة،و يختلف عدد الجلسات العلاجية بحسب الخطّة العلاجية التي حددها الطبيب وفقًا لحجم وموضع الورم.
هل هناك مخاطر للعلاج الإشعاعي للأورام؟
لا تخلو أي طريقة علاج من المخاطر والآثار الجانبية لذلك فهناك عدة مخاطر قد تنتج عن عملية العلاج بالإشعاع ومنها ما يلي:
- قد يحدث إسهال نتيجة العلاج الإشعاعي للأورام.
- قد ينتج عنها أوجاع الأذن.
- إمكانية حدوث تقرحات أو جفاف الفم.
- قد يحدث غثيان وقيء أو صعوبة في البلع.
- إمكانية أن يصاب المريض بالعجز الجنسي أو العقم.
- امكانية حدوث مشاكل أو في التهاب الحلق.
- امكانية حدوث تورم.
- إمكانية حدوث صعوبات في التبول.
- امكانية جفاف وتقشر الجلد.
- الإصابة بالاحمرار والحروق الجلدية.
- احتمالية تصلّب الجروح.
- قد ينتج عن العلاج الإشعاعي للأورام حدوث سرطان ثانوي جديد بسبب اصابة الشعاع لمناطق غير مصابة.
في النهاية
كانت هذه معظم المعلومات الهامة التي تتعلق بالأورام وطرق علاجها و أهم المعلومات حول العلاج الإشعاعي للأورام آملين أن تكون المعلومات المذكورة قد أفادتكم.