علاج ورم في الرئة
ورم الرئة هو نمو غير طبيعي للخلايا داخل الرئة، وهو يمثل من بين الأورام السرطانية الأكثر شيوعًا في العالم ، يمكن أن يحدث ورم الرئة عندما تبدأ خلايا الرئة في النمو بشكل غير طبيعي، وقد ينتشر هذا الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق الدم أو اللمفاويات.
وبالرغم من أن علاج ورم في الرئة يعتمد على نوع الورم ومرحلته حالة المريض ، فإن هناك خيارات علاجية متاحة تشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج المستهدف. في هذا المقال، سنناقش بعض الخيارات المتاحة لعلاج ورم الرئة وفقًا لآخر الإرشادات الطبية والعلمية.
أسباب سرطان الرئة :
يعتبر التدخين السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة ، فإذا كنت مدخنا،لا تتأخر في الإقلاع عن التدخين لحماية نفسك ومن حولك.
عوامل أخرى تتضمن:
- التعرض للتدخين السلبي.
- التعرض الكبير للإشعاع.
- تلوث الهواء الشديد.
إن وجود واحد أو أكثر من هذه العوامل لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بسرطان الرئة، إلا أنها قد تزيد من فرص الإصابة.
أعراض سرطان الرئة
- سعال مستمر لعدة أسابيع.
- ألم في الصدر.
- سعال مصحوب بالدم أو بلغم ملطخ بالدماء.
- ضيق في النفس.
- صفير في الصدر.
- صرير مما يدل على انسداد الشعب الهوائية.
- خشونة في الصوت.
- فقدان وزن غير مفسر.
- ألم في العظام وحمّى.
أنواع أورام الرئة :
تبدأ تقريبا 90 % من حالات أورام الرئة بالتكون والنمو في بطانة الشعب الهوائية أي في الممرات أو القصيبات الهوائية المنشقة من القصبة الهوائية ، ويمكن أيضا لأورام الرئة أن تنمو في الغدد الواقعة الموجودة تحت بطانة الشعيبات الهوائية وغالبا ما تقع عند حافات الرئتين الخارجية ، وتعتبر أورام الرئة تلك إحدى اثنين من الأنواع الرئيسية
وهما: أورام الرئة ذات الخلايا الصغيرة وأورام الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة وينبغي الإشارة إلى أن كلا من أنواع أورام الرئة المذكورة يتوسع وينتشر بطريقة تختلف عن النوع الآخر ويختلف وهما ما يلي :
أورام الرئة ذي الخلايا الغير صغيرة :
هذا النوع من أورام الرئة هو الأكثر تفشي وشيوعا وعلى الأغلب ما ينمو ويتوسع بشكل بطئ من انتشار أورام الرئة ذو الخلايا الصغيرة وتصنف أصناف أورام الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة إلى 3 رئيسيين والتي يطلق عليها مسميات معينة وذلك تبعا إلى نوع الخلايا التي ينمو فيها ذلك الصنف من الورم وهي:
السرطان الغدي :
وعادة ما تبدأ بالنشوء بالقرب من سطح الرئة الخارجي وقد يتفاوت فيما يتعلق بالحجم ووتيرة سرعة النمو والتوسع ، وهي أكثر أنواع أورام الرئة انتشارا لدى كل من هم مدمنين التدخين وايضا الذين لم يكن لهم سابقة التدخين على الإطلاق.
سرطان الخلايا الحرشفية :
وغالبا ما يبدأ بالبروز في إحدى القصبات الهوائية الكبيرة الواقعة في موقع وسط الصدر وتتراوح أحجام تلك الأورام المسرطنة من الصغيرة جدا بالحجم إلى الكبيرة جدا.
سرطان الخلايا الكبيرة :
و على الأغلب ما يبدأ بالتواجد بالقرب من سطح الرئة ثم يبدأ بالنشوء والتوسع بوتيرة سريعة وغالبا ما يكون قد تفاقم بشكل مبالغ في الوقت الذي يتم اكتشافه .
أورام الرئة بالخلايا الصغيرة :
يطلق عليها أيضا الورم السرطاني الخبيث وهو على هيئة سنبلة الشوفان وهو يبرز ويوضح في أغلب الحالات عند المدخنين بشراهة فقط وهو أقل تفشي من أورام الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة ومع العلم أن أورام الرئة بالخلايا الصغيرة هي أقل شيوعا من أورام الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة
حيث تبلغ نسبة الإصابة به ما يقرب من 15 % من المجموع الكلي و الإجمالي لحالات الإصابة بأورام الرئة وينمو هذا النوع من الأورام داخل الرئة بشكل سريع بطريقة مبالغ بها وفي الغالب ما يكون قد وصل إلى مرحلة متقدمة في الوقت ما يتم اكتشافه ويجب العلم أيضا أنه ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم بسرعة.
أنواع أخرى من الأورام الموجودة بالصدر :
هناك أكثر من 12 نوع من الأورام غير المعهودة التي يمكن أن تنمو وتبرز في منطقة الصدر والتي قد تنجم إنطلاقا من الرئة أو من محل غير الرئة ، ومن بين هذه الأنواع الأقل انتشارا هي الأورام المسرطنة التي في الغالب ما تبرز وتوضح في المسالك الهوائية ، وهناك أيضا ما يعرف بـ ورم الظهارة المتوسطة السرطاني .
فحوصات تشخيص سرطان الرئة
- التصوير المقطعي/التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
- التنظير الشعبي بالأمواج فوق الصوتية للحصول على صور للرئتين والمناطق المحيطة، كما يمكن استخدام هذه التقنية للحصول على خزعة من نسيج الرئة.
- صور رنين مغناطيسي للدماغ والعظام عند الحاجة.
- اختبارات وظائف الرئة (PFT) لمراقبة التنفس وتقييم عمل الرئتين.
- فحص خلوي للبلغم، وهو فحص مجهري لخلايا عينة من المادة المخاطية للرئة.
- تنظير القصبة الهوائية لفحص المجاري الهوائية للرئتين.
- الشفط بالإبرة عبر الصدر للحصول على عينة من نسيج الرئة لفحصها تحت المجهر.
علاج ورم في الرئة :
تعتبر أورام الرئة من الأورام التي تتطلب مجهود جبار لـ علاج أورام الرئة ، ومن المحتمل أن العامل الأكثر شأن في تحديد نسبة مدة بقاء المريض على بند الحياة هو معرفة المرحلة التي وصلها المرض عندما تم تشخيص الإصابة به.
المعالجة الكيميائية :
وهي عبارة عن استخدام الأدوية بحيث تدمر الخلايا التي تكون وتيرة سرعة نموها مثل خلايا السرطان ، وقد يتم أخذ الأدوية الكيميائية هذه بشكل مباشر عبر الوريد أو أن تعطى باستخدام أنبوبة القسطرة وأما الأنواع الأخرى من أدوية المعالجة الكيميائية وتؤخذ على هيئة أقراص أو حبوب .
المعالجة بالإشعاع :
من أهم طرق علاج ورم في الرئة فهو عبارة عن استخدام نوع من الأشعة عالية الطاقة التي تعمل على تدمير الخلايا المسرطنة ومن المحتمل استخدام تلك الإشعاعات كأداة علاجية رئيسية أو أن تستخدم بالتطابق مع استعمال الأدوية وينبغي الإشارة إلى أن المعالجة بالإشعاع عادة ما تلعب دور هام في حالات الأورام عندما يكون في مراحله المتقدمة وذلك بالتخفيف من الآلام والتخفيف من أعراض ضيق التنفس.
الجراحة :
مازالت العمليات الجراحية تعتبر الخيار الأمثل لـ علاج ورم في الرئة وعندما يكون في مراحله المبكرة حيث يتم استئصال الورم السرطاني وما بجانبه من أنسجة في الرئة حيث يوفر للمريض أفضل فرص العلاج عندما يكون المرض في مرحلة الانتشار وفي الواقع أن الأورام جميعها غير قابلة للإزالة فالأمر يستند على مكان الورم إن كان بالقرب من أماكن حساسة .
الاستئصال المحدود:
وهي عملية جراحية لإزالة جزء صغير من الرئة ويطلق عليها الاستئصال الوتدي.
إزالة الفص الرئوي :
وهي عملية اقتلاع لجزء كبير من الرئة حيث توجد 3 فصوص في الرئة اليمنى وفصين في الرئة اليسرى ويطلق على هذا الإجراء بعملية إزالة الفص وهي من أكثر العمليات انتشارا لـ علاج ورم في الرئة .
إزالة الرئة كاملة :
وهي عملية لإقتلاع إحدى الرئتين بشكل كامل.
في النهاية
فإن علاج ورم في الرئة يعتمد على عدة عوامل، مثل نوع الورم ومرحلته وحالة المريض. وعلى الرغم من أن العلاج الأمثل يختلف من حالة لأخرى، إلا أن هناك خيارات علاجية متاحة تشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج المستهدف ، وتعتبر الجراحة أحد الخيارات الرئيسية لعلاج ورم الرئة،
ومع تطور التكنولوجيا والعلوم الطبية، يمكن الوصول إلى خيارات علاجية جديدة وفعالة لعلاج ورم في الرئة ، ومع الكشف المبكر والعلاج الفعال، يمكن للمريض الحصول على فرصة أفضل للشفاء والعودة إلى حياته الطبيعية.