في الفترات الأخيرة تطورت طرق علاج أورام الثدي الخبيثة ، حيث يعتبر سرطان الثدي الخبيث و الحميد أكثر أنواع السرطانات التي تصيب النساء في العالم ، وسرطان الثدي الخبيث هو عبارة عن تكاثر ونمو الخلايا السرطانية وانتشارها بشكل سريع في الجسم، حيث يهاجم الأنسجة السليمة في الجسم ويسبب لها الدمار، كما يمكن لذلك النوع من سرطان الثدي أن يصل إلى أعضاء الجسم الأخرى فيهدد حياة الإنسان ويؤدي به إلى الوفاه .
ما هو مرض سرطان الثدي الخبيث :
قبل معرفة ما هي طرق علاج أورام الثدي الخبيثة وقبل معرفة هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي ، عليك فهم أن سرطان الثدي هو السرطان الأكثر انتشارا بين النساء حول العالم وثاني أكثر أنواع السرطانات التي تسبب الوفاة بين النساء بعد سرطان الرئة، ويحدث سرطان الثدي نتيجة نمو غير طبيعي للخلايا المبطنة داخل قنوات الثدي ، بحيث تنمو الخلايا بشكل غير طبيعي ولا يمكن السيطرة عليها وتكون لديها القدرة على التغلغل في الأعضاء المجاورة ، وبرغم أن سرطان الثدي شائع فى السيدات إلا أنه فى حالات نادرة من الممكن أن يحدث فى الرجال.
ما هي أعراض سرطان الثدي الخبيث و مراحله :
عند الإصابة بمرض سرطان الثدى الخبيث، فإن المراحل الأولى منه عادة ما تخفي أي أعراض أو علامات، لكن مع تقدم مراحل نمو السرطان في الجسم، فإن أعراض الورم الخبيث في الثدي تبدأ بالظهور، فيتم ملاحظة واحدة أو أكثر من أعراض اورام الثدي الخبيثة الآتية :
- الشعور بكتلة في منطقة الثدي، أو في منطقة تحت الإبط، ويمكن أن يكون حجم تلك الكتلة كحجم حبة البازلاء أو أكبر، دون وجود ألم مصاحب لها غالبا.
- ملاحظة تغير في حجم الثدي أو شكله عن الثدي الآخر.
- خروج سائل شفاف أو ممزوج بالدم من حلمة الثدي، وتعتبر من أبرز اعراض سرطان الثدي.
- ملاحظة تغير في ملمس جلد الثدي أو جلد الحلمة.
- ملاحظة احمرار في جلد الثدي أو جلد الحلمة.
- قد يتغير شكل حلمة الثدي عند الإصابة بأعراض ورم الثدي الخبيث.
ما هي الفحوصات الضرورية للكشف عن سرطان الثدي الخبيث :
يحتاج تأكيد تشخيص الإصابة بالورم إلى فحوصات طبية متعددة تتضمن كل من:
- تصوير الثدي بالأشعة، ويسمى تصوير الماموجرام.
- إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لمنطقة الثدي.
- تصوير الثدي صورة تلفزيونية.
- فحص خزعة (عينة) من نسيج الثدي.
ما هي المخاطر المرتبطة بالورم الخبيث :
يتمثل الخطر الأكبر عند الإصابة بالورم في أنه يهاجم ويغزو أنسجة الجسم السليمة.
فقابلية ذلك النوع من السرطان للانتشار وإصابة أعضاء الجسم الأخرى تكون عالية مقارنة بسرطان الثدي الحميد، لذلك فإنه من المهم أنت تقوم كل امرأة بالفحص الروتيني الصحيح لثدييها كل شهر، وملاحظة أي تغيرات يمكن أن تطرأ على ثدييها.
ويعد الكشف المبكر عن سرطان الثدي الخبيث هو العامل الذي يزيد من احتمالية الشفاء، ويسهم في تقليل المخاطر المتعلقة به.
المعلومات التي تساهم في تحديد مرحلة سرطان الثدي :
يحدد الطبيب مرحلة سرطان الثدي عن طريق مراعاة :
- حجم الورم
- ما إذا كانت الخلايا السرطانية متغلغلة في العقد الليمفاوية أسفل ذراعك (العقد الليمفاوية الإبطية)
- ما إذا كانت الخلايا السرطانية منتشرة في أجزاء أخرى من جسمك
- ما مدى العدوانية التي تظهر بها الخلايا لديك عند عرضها تحت المجهر (درجة الورم)
- ما إذا كانت الخلايا السرطانية لديك بها مستقبلات لهرمونات الإستروجين والبروجسترون
طرق علاج أورام الثدي الخبيثة :
جراحة الثدي :
العديد من النساء لا يأخذن الاحتياطات اللازمة لجدولة الفحوصات الطبية المنتظمة للكشف عن التشوهات ، ويمكن للنساء اللاتي يخضعن لفحوصات طبية منتظمة اكتشاف سرطان الثدي لديها في مرحلة مبكرة أو في المرحلة صفر ، وخلال المرحلة صفر، توجد خلايا غير طبيعية في بطانة قناة الثدي قبل أن تنتشر إلى الأنسجة الطبيعية ، وفي تلك المرحلة، يمكن علاج سرطان الثدي بنسبة كبيرة للغاية ويعتبر استئصال الثدي غير ضروري وفقاً لمناقشة ، وتسمى هذه الطريقة بجراحة الثدي المحافظة.
تؤدي الجراحة الأقل تدخلًا إلى تعافي أسرع ، ويتحسن أداء المرضى عندما يتلقون الرعاية على أيدي متخصصين في نوع السرطان الذي يعانون منه وفي المراكز التي تعالج أعدادًا أكبر من المصابين بالنوع نفسه من السرطان ، يتخصص الجراحون في سرطان الثدي، ويعالجون ما يقرب من 1,000 مريض جديد سنويًا
وتعتمد طرق علاج أورام الثدي الخبيثة على عوامل مثل نوع سرطان الثدي ومرحلته، صحة المريض العامة ، قد يشمل علاج سرطان الثدي واحدًا أو أكثر من الأساليب الموضحة أدناه.
تشمل الخيارات الجراحية:
- استئصال الكتلة الورمية : استئصال جزء من الثدي
- استئصال الثدي : إزالة جميع الأنسجة من ثدي واحد
- استئصال الثديين : إزالة جميع الأنسجة من كلا الثديين
العلاج الكيمياوي
من طرق علاج أورام الثدي الخبيثة هو العلاج الكيمياوي وهو عبارة عن علاج دوائي مكثف يدمر خلايا السرطان ويمنعها من الانقسام والتكاثر ، وهذه الطريقة تخفف كذلك بعض الأعراض الفسيولوجية للسرطان، مثل الألم أو الضغط الناجم عن الأورام ، وغالبا ما يستخدم العلاج الكيمياوي إلى جانب العلاج الإشعاعي أو بعد الجراحة لتعزيز عملية الشفاء. ومن الممكن إعطاء العلاج الكيمياوي عن طريق الحقن في العضل، أو إعطاءها مباشرة في شرايين المنطقة المصابة أو إعطاءها من خلال الوريد أو إعطاؤها مباشرة للأعضاء المصابة أو عن طريق الحبوب أو الكريم الموضعي ، ويعتبر الغثيان وفقدان الشعر والتعب أكثر الآثار الجانبية شيوعا للعلاج الكيمياوي.
العلاج الهرموني
يستخدم العلاج الهرموني أكثر بعد الجراحة لمنع انتكاسة السرطان ، فالاستروجين يعزز نمو السرطانات التي تكون إيجابية لمستقبلات الهرمون ، ولأن 2 من أصل 3 سرطانات من سرطانات الثدي إيجابية لمستقبلات الهرمون، فإن منع الإستروجين يعتبر عنصرًا مهمًا في العلاج الوقائي. وعادة ما يأخذ الدواء شكل حبوب تؤخذ عن طريق الفم أو من خلال حقن الهرمون، إما لمنع مستويات هرمون الاستروجين أو خفضها.
العلاج الإشعاعي
يستخدم علاج السرطان بالإشعاع أشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية. وعلى الاغلب ما يستخدم العلاج الإشعاعي بعد جراحة الثدي المحافظة لمنع ظهور السرطان في الغدد الليمفاوية والثدي. وبالنسبة للمرضى الآخرين، كمن خضعوا لاستئصال الثدي، يتم إجراء العلاج الإشعاعي عند اكتشاف السرطان في الغدد الليمفاوية أو عندما يكون حجم السرطان أكبر من 5 سنتيمترات. ومن الممكن أن يتلقى المريض العلاج الإشعاعي خارجيًا (الإشعاع الشعاعي الخارجي) أو داخليًا (العلاج الإشعاعي الموضعي). وبخلاف سرطان الثدي، يستخدم الإشعاع أيضًا لعلاج السرطان في مناطق أخرى من الجسم، مثل الدماغ أو العظام.
العلاج الموجه
يستخدم العلاج الموجه أدوية لعلاج سرطان الثدي تستهدف الخلايا السرطانية على وجه التحديد وتمنعها من النمو والانتشار. وغالبًا ما يكون للأدوية المستخدمة في هذا النوع من العلاج آثار جانبية أقل حدة ومختلفة على أدوية العلاج الكيمياوي. وتنقسم أدوية العلاج الموجه إلى فئتين – الأدوية التي تستهدف البروتين المعزز للنمو الذي يعزز انتشار السرطان والأدوية التي تحسن أداء العلاج الهرموني. وبالإضافة إلى سرطان الثدي، يستخدم العلاج الموجه أيضًا لعلاج أنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان الرئة وسرطان الكبد وسرطان القولون.
في النهاية
رِسالتنا اليوم إلى كل امرأة مصابة بأورام الثدي الخبيثة ، هناك نطورات عديدة في طرق علاج أورام الثدي الخبيثة ، حيث ارتفعت نسبة الشفاء من سرطان الثدي في الآونة الأخيرة بعد تطور استراتيجيات العلاج وانتشار الوعي بين النساء بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
