أمراض الجهاز الهضمي والكبد
يصعب حصر أمراض الجهاز الهضمي والكبد ، وفي الحقيقة تُعتبر أمراض الجهاز الهضميّ من أكثر الأمراض شيوعاً وانتشاراً، ويمكن ذكر أشهر أمراض الجهاز الهضميّ وأكثرها وجوداً بين الناس في هذه الفقرة سيتمُّ مناقشة أهمِّ وأكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعاً وعلاجها الذي يتطلب الصبر مثل أمراض الجهاز الهضمي للاطفال، وذلك لأنَّ معظم أمراض الجهاز الهضمي هي أمراض وظيفية بالدرجة الأولى
الجهاز الهضمي والكبد
يمثل التعرف المبكر على التهابات الكبد وأمراض الكبد الأخرى تحدياً سريريّاً خاصاً.
من الأمور التقليدية المصاحبة لأمراض الكبد غياب الأعراض اللافتة للانتباه والتي ينبغي أن تحذر المريض مبكراً وتدفعه إلى زيارة الطبيب
حيث تتمثل الشكاوى المصاحبة لأحد أمراض الكبد على سبيل المثال في التعب الدائم أو مشاكل الهضم أو الحكّ المزمن أو نزيف الأنف المتكرر، يتم تقييم هذه الأعراض في الغالب كشكاوي يومية ولا تؤخذ بشكل جدي.
الأهم من ذلك هو التشخيص بعناية كشرط للشفاء أو تحسن المرض على الأقل.
أمراض الجهاز الهضمي والكبد
اليكم قائمة بجميع الامراض التي تنتمي الى مجال الجهاز الهضمي:
الإمساك
وهو صعوبة في تمرير البراز، حيث يتبرز الشخص أقلَّ من ثلاث مراتٍ في الأسبوع، بالإضافة للشعور بعدم الراحة بعد التبرز، وعادةً ما يحدث الإمساك بسبب عدم تناول كمية كافية من الألياف، أو اضطراب في الروتين العادي أو النظام الغذائي، ويمكن علاجه عن طريق:
- زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- استخدام الملينات لفترة قصيرة.
التليف الكبدي
هو تغيّر لا رجعة فيه في أنسجة الكبد الطبيعية، ممّا يؤدّي إلى تدهور خلايا الكبد العاملة، واستبدال النسيج الضامّ الليفي بها.عندما يصاب شخص بتليف الكبد، يحل النسيج المتليف مكان النسيج السليم فيعيق الكبد عن القيام بوظائفه بشكل طبيعي. مثلا، قد يعجز الكبد عن إنتاج مواد مخثرة بالشكل الكافي، مما يصعب وقف النزيف عند حدوثه.
وقد يفشل الكبد في تصفية (تنقية) السموم التي قد تتراكم في الدورة الدموية.
مرض كرون
مرض كرون بإمكانه أن يصيب كامل الجهاز الهضمي من الفم وصولاً إلى فتحة الشرج. أكثر المناطق تعرصاً للإصابة هي المنطقة الانتقالية بين الأمعاء الدقيقة والغليظة.
وتتمثل أعرضه في آلام البطن والاسهال وتشكل النواسير (غالبا في منطقة الشرج) بالإضافة إلى نقص الوزن بشدة.
وغالباً ما يتم العلاج باستعمال مثبطات المناعة، ومسكنات الألم الموضعية، والجراحة.
متلازمة القولون العصبي
يعدُّ من أمراض الجهاز الهضمي الشائعة نسبيًا، حيث تشير التقديرات إلى أنَّ 10 -15% من الناس في جميع أنحاء العالم يعانون من متلازمة القولون العصبي، ويعاني المصابين به من الإمساك أو الإسهال،
بالإضافة إلى النفخة والتجشؤ، ومن الجدير بالذكر أنَّ مرض القولون العصبي غير معروف السبب،
لكن علاج الأعراض يركز إلى حدٍ كبيرٍ على النظام الغذائي:
مثل تناول وجبات قليلة الدسم وعالية الألياف أو تجنُّب بعض الأطعمة كمنتجات الألبان والكحول والكافيين والمُحليات الصناعية.
الارتجاع المعدي المريئي
هو اضطراب هضم شائع نسبيًّا يتميّز برجوع متكرّر لمحتويات المعدة من المعدة إلى المريء، وإنّ أكثر الأعراض شيوعًا في مرض ارتجاع المريء الشعور بحرقة المعدة، وهو إحساس بالحرقة في الصدر.
لذلك يتمُّ علاجه بشكلٍ شائعٍ بمضادات الحموضة أو حاصرات أو مثبطات مضخة البروتون.
القيء
هو خروج محتويات المعدة بالقوة عن طريق الفم، وعادةً ما يكون ذلك قسرًا، وغالبًا ما يكون مسبوقًا بالغثيان، وتعدُّ العدوى من البكتيريا أو الفيروسات أو الكائنات الحية الدقيقة الأخرى واحدةٌ من أكثر أسباب القيء شيوعًا.
وكذلك الإفراط في تناول الكحول والحساسية الغذائية والصداع النصفي والحمل قد يسبب القيء أيضًا،
لذلك يعتمد العلاج على السبب وقد يشمل مضادات القيء ومحاليل الجفاف.
مرض سيلياك
يُعرّف مرض سيلياك على أنّه حساسية شديدة للبروتين المعروف بالغلوتين والموجود في القمح والشعير، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يُقارب 83% من الناس المصابين بهذا المرض لا يعلمون إصابتهم به أو أنّه تمّ تشخيصهم بشكلٍ خاطئ، وأكثر الأعراض التي يعاني منها المصابون هي آلام البطن، والانتفاخ، والإسهال، والإمساك، والتقيؤ، وفقدان الوزن، وتظهر أعراض أخرى على البالغين المصابين بداء السيلياك كفقر الدم، والاكتئاب، ونوبات الصرع، والإعياء العام، وفقد العظام.
وإنّ العلاج الوحيد لهذا الداء هو تجنّب تناول المنتجات التي تحتوي على بروتين الغلوتين.
التهاب المعدة
هو عبارة عن تهيج حادّ أو مزمن في طبقات الغشاء المخاطي للمعدة، وقد يبدو سبب التهاب المعدة الحادّ إلى:
الإفراط في تناول الكحول، أو تناول الأدوية المهيجة، أو التسمّم الغذائي، أو الأمراض المعدية.
حصى المرارة
تتكوّن حصى المرارة المعروفة نتيجة تراكم ترسباتٍ صلبةٍ في المرارة ناجمة عن ارتفاع نسبة الكولسترول أو الفضلات التي يجب على القناة الصفراوية التخلص منها، أو نتيجة عدم قدرة المرارة على تفريغ محتواها بشكلٍ جيد، وإنّ أكثر الأعراض التي يُعاني منها المصابون بحصى المرارة وجود ألم حادٍ في الجزء العلويّ من الجهة اليمنى للبطن، ويظهر الألم بسبب إغلاق الحصاة القناة المرارية الممتدة من المرارة إلى الأمعاء، ويعتمد العلاج على إعطاء الأدوية التي تعمل على إذابة وتحطيم الحصى المتكونة،
.وإذا لم تُجدِ هذه الأدوية نفعاً؛ فإنّ خيار الجراحة يكون الحل الأمثل
عسر الهضم
ومن أعراضه عدم الراحة في البطن، والتجشّؤ، وانتفاخ البطن، والنفور من تناول الطعام، والغثيان، والتقيّؤ، والإسهال، والإمساك، وحرقة المعدة المرتبطة بسوء عمل الجهاز الهضمي.
التهاب الكبد
هو عملية تتميز بدرجات مختلفة من ارتشاح الكبد بواسطة خلايا التهابية من الجهاز المناعي ،
وبتلف خلايا نسيج الكبد نفسه
.يصنّف التهاب الكبد وفقا لمدة استمراره (حاد عند استمراره أقل من 6 أشهر، أو مزمن)، وفق نمطه المرضي ووفق المسبب له.
التهاب القولون
هو الحالة التي يصاب فيها الغشاء المخاطي في القولون ويظهر احمرارا، وذمة، هشاشة وتقرحات في الغشاء المخاطي.
لدى المرضى الذين يعانون من اٍلتهاب القولون، يظهر في الفحص المجهري ازدياد عدد الخلايا الالتهابية المختلفة (خلايا التهابية مميزة للالتهاب الحاد أو المزمن)،
وأحيانا يظهر تشويها في المبنى السليم للجدار والغشاء المخاطي للأمعاء، وتغلغل الخلايا الالتهابية إلى الغدد الموجودة في الغشاء المخاطي القولوني
أسباب أمراض الجهاز الهضمي والكبد
الاضطرابات الوظيفية هي التي يبدو فيها المسار الهضمي طبيعيًّا لكنّه لا يعمل بشكل سليم، وهي من أكثر المشكلات التي تؤثّر في الجهاز الهضمي شيوعًا؛ بما في ذلك القولون والمستقيم، إذ يُعدّ الإمساك ومتلازمة القولون العصبي مثالين شائعين للاضطراب، ومن الأسباب المؤدية إلى اضطرابات الجهاز الهضمي ما يأتي:
- اتّباع حمية منخفضة الألياف.
- عدم ممارسة تمارين كافية. السفر أو غيره من التغييرات في الروتين.
- تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان.
- الضغط العصبي.
- الإفراط في تنوال المليّنات، الذي يُضعف عضلات الأمعاء مع مرور الوقت.
- تناول الأدوية المضادة للحموضة المحتوية على الكالسيوم أو الألومنيوم.
- تناول بعض الأدوية؛ مثل: مضادات الاكتئاب، وأقراص الحديد، ومسكّنات الألم القوية.
- الحمل.
كيفية الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي والكبد؟
تتأثر صحة الجهاز الهضمي والكبد بشكلٍ مباشرٍ بالأطعمة التي يتناولها الشخص ونمط الحياة الذي يعيش فيه، لذلك سيتمُّ ذكر عددٍ من الخطوات لتحسين صحة الجهاز الهضمي، والتي سوف تساعد الجهاز الهضمي على العمل بشكلٍ أكثر كفاءةً، بالإضافة لتحسين الصحة العامة والشعور بالراحة، وهي:
- حمية غنية بالألياف.
- تناول اللحوم الخالية من الدهون.
- الحد من الأطعمة التي تسبب البدانة. تناول الألياف القابلة وغير القابلة للإمتصاص.
- إدخال البروبيوتك إلى النظام الغذائي.
- تناول الطعام في الموعد المحدد.
- تجنب العادات السيئة كالتدخين والإفراط في الكافيين والكحول.
- شرب كمية كافية من السوائل وخاصة الماء.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب القلق والتوتر.