أعراض تليف الكبد المبكر
التليف هو التهاب الكبد الوبائي ب؛ فإن علاج هذا النوع من الالتهابات يحسن من حالة تليف الكبد كما يحد من تطورها أو مضاعفاتها، وكذلك يمكن أن يحدث تليف الكبد في حالات أغلب الأسباب الأخرى، مثل التهاب الكبد الوبائي ج، أو التهاب الكبد المناعي الذاتي، أو فرط تراكم الحديد في الجسم، أو الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
ومن خلال هذا المقال سوف نشرح هذه الفكرة بشكل أكثر تفصيلاً مع الإجابة على سؤال ما هي أعراض تليف الكبد المبكر؟ بالإضافة إلى الكشف عن أسباب وطرق تشخيص وعلاج تليف الكبد من خلال مركز شفاء للأشعة التداخلية
ماذا يقصد بتليف الكبد المبكر؟
يهدف علاج أي مرض ما يعاني منه الإنسان إلى مساعدة المريض على التمتع بحياته بصورة طبيعية أفضل دون الشعور بأي من أعراض المرض، حتى في حالة عدم وجود علاج حاسم ونهائي لعلاج مرض ما يجب المتابعة مع الطبيب والاهتمام بأخذ العلاج في مواعيدها وذلك لمنع تدهور الحالة الصحية كما يحدث هذا مع حالات أمراض الكبد المتقدمة، لذلك هناك جزء كبير من خطة العلاج تعتمد على توقف الأعراض وعدم تدهورها، بالإضافة إلى المحاولة في تحسين حالة الكبد
لذلك يمكن القول إن التعرف إلى السبب الذي أدى إلى الإصابة بتليف الكبد وعلاجه إما يعالج حالة تليف الكبد بشكل تام وقد يعود الكبد إلى وضعه الطبيعي، وإما يقلل من تطورات ومضاعفات المرض وتقدمه، وبذلك يحد من فرصة تطوره إلى مرحلة تشمع الكبد أو المراحل الأخيرة من مرض الكبد؛ وهو ما سوف نُنوه عنه بالإضافة إلى أهمية شرب كميات كافية من الماء أو السوائل للمصابين بتليف الكبد؛ فقد يساعد ذلك في كثير من حالات التليف.
أعراض تليف الكبد المبكر
تتنوع أعراض تليف الكبد المبكر سوف نذكر أشهر تلك الأعراض من خلال السطور التالية وهي كما يلي:
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ للغاية دون معرفة السبب وراء ذلك.
- فقدان تام للشهية.
- الارتفاع في درجة الحرارة دون سبب معين، قد يكون هذا من أحد أعراضه.
- الشعور بوجود ألم بالجزء العلوي من البطن.
- من أعراض تليف الكبد الشعور بالغثيان والقيء.
- ظهور ورم خلف القفص الصدري خاصة في الجانب الأيمن من البطن.
- الشعور بألم مزمن قرب الكتف الأيمن أو في الجانب الأيمن من البطن.
- من أعراض تليف الكبد المبكر الشعور بالضعف والتعب العام والإرهاق الشديد.
- وجود انتفاخ غير طبيعي في البطن.
- الإصابة باصفرار البشرة وبياض العينين (اليرقان).
أسباب تليف الكبد المبكر
تتعدد الأسباب التي بإمكانها أن تؤدي إلى الإصابة بنشمع الكبد وسوف نوضح لكم من خلال السطور التالية عن أشهر أسباب تليف الكبد وهي كما يلي:
- الإفراط في تناول الكحوليات حيث قد يؤدي تناول كمية كبيرة من الكحوليات إلى الإصابة بتلف الكبد غير القابل للعلاج، وزيادة مخاطر إصابتك بسرطان الكبد.
- الإصابة بالعدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد B، أو فيروس التهاب الكبد C حيث تزيد من خطر الإصابة بتليف الكبد.
- تليف الكبد حيث يزيد من فرص الإصابة بسرطان الكبد أيضاً.
- بعض أمراض الكبد الوراثية كما هو الحال في الإصابة بـ داء ترسب الأصبغة الدموية وداء ويلسون.
- الأشخاص المصابون باضطراب السكر في الدم هم أكثر عرضة للإصابة بتليف الكبد.
- الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي حيث يزيد تراكم الدهون في الكبد.
- وجود مشاكل في تدفق الدم سواء من الكبد أو إليه، حالات الإصابة بمتلازمة بود كياري، أو القصور القلبي، أو تخثر الوريد البابي.
- الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية التي قد تصيب الكبد، مثل التهاب الكبد ذاتي المناعة أو تشمع المرارة الأولي.
- تناول بعض أنواع معينة من الأدوية؛ مثل الكورتيكوستيرويدات، أو الأدوية المستخدمة في علاج مرض السل أو غيرها من أنواع الأدوية الأخرى.
- الإصابة باضطراب التمثيل الغذائي والسمنة المفرطة.
كيفية تشخيص أعراض تليف الكبد المبكر؟
يوجد عدة طرق يقوم الطبيب المختص بمركز شفاء للأشعة التداخلية إجرائها للكشف عن أعراض تليف الكبد المبكر لكي يتم تحديد طرق علاج تليف الكبد المختلفة والتي تشمل على ما يلي:
- إجراء الفحص الطبي للكشف عن الأعراض.
- الحرص على إجراء اختبارات الدم حيث قد تكشف عن وجود اختلالات في وظائف الكبد.
- الخضوع لإجراء فحص خزعة الكبد حيث يتم بأخذ عينة من أنسجة الكبد و خضوعها للفحص المخبري، وعليه فإنها لا تجرى في البداية الأمر كإجراء أولي؛ وإنما تتم بعد إجراء فحوصات الدم والحصول على نتيجة تشير إلى وجود تليف في الكبد ذي شدة تتراوح بين المتوسطة إلى الشديدة، ما عدا ذلك فإنه يمكن أن تم الاعتماد على الفحوصات التصويرية بصورةٍ أساسية، كما تجرى خزعة الكبد في حال إذا لم يكن التشخيص واضحًا، وهي من الطرق الموثوقة فيها الأكثر في تأكيد الإصابة بتليف الكبد، بالإضافة إلى تحديد مدى شدتها، والكشف عن المسبب الذي أدى إلى حدوثها.
- إزالة عينة من أنسجة الكبد للخضوع للاختبار والفحص المعملي وفي بعض الأحيان يكون من الضروري إزالة جزء من
- أنسجة الكبد لإجراء الاختبارات والفحوصات المعملية من أجل التشخيص النهائي و علاج تليف الكبد.
- إجراء اختبارات التصوير مثل ألتراساوند (تصوير الموجات فوق الصوتية)، والتصوير المقطعي المحوسب أيضاً، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
علاج أعراض تليف الكبد المبكر
تختلف طرق علاج أعراض تليف الكبد المبكر باختلاف عدة عوامل يتوقف عنها رؤية الطبيب المعالج طبقاً تشخيص الحالة ودرجة وحجم تليف الكبد وسوف نوضح لكم بشكل أكثر تفصيلاً عن أشهر وأهم طرق أعراض تليف الكبد وهي كما يلي:
العلاج الدوائي
وصف بعض أنواع الأدوية التي تعمل على التخفيف من حدة الأعراض والمضاعفات والألم مثل:
- وصف بعض أنواع مضادات التليف والتي من شأنها تعمل على تقليل تطور التليف أو الحد منه قدر الإمكان، لذلك تعمل مضادات التليف على تثبيط التهاب الكبد أو الإصابات بدلًا من التخفيف من التليف بحد ذاته، بالإضافة إلى العمل على تطوير عدة أنواع من الأدوية الفعالة ضد التليف والتي تستهدف الوسائط المولدة للألياف وصف بعض أنواع الأدوية المضادة للفيروسات، ويعتمد نوع الدواء الذي تحصل عليه على نوع التهاب الكبد الذي تعاني منه.
- كما أن العلاج بالإنترفيرون يمكن أن يساعد هذا الجهاز المناعي على محاربة فيروس التهاب الكبد ولكن لا يستخدم الإنترفيرون غالبًا لعلاج التهاب الكبد سي؛ لأنه يمكن علاجه ببعض أنواع الأدوية المضادة للفيروسات.
العلاج بالأشعة التداخلية
حيث تركز الاشعة التداخلية في علاج تليف الكبد من خلال التردد الحراري وهو أفضل علاج للكثير من حالات سرطان الكبد و تعتمد على القتل الموضعى للورم بالحرارة بدون اللجوء للجراحة يستخدم أيضا فى علاج أورام وأورام الرئة و العظام.
العلاج الذاتي
- الامتناع عن شرب الكحول بشكل نهائي.
- اتباع الطرق التي تمكن من حل مشكلة انسداد القناة الصفراوية.
- التوقف عن تناول الأدوية إيقاف تناول الأدوية التي تسبب في تليف.
- علاج مرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ ومرض التهاب الكبد الدهني اللاكحولي.
تليف الكبد المبكر : المخاطر والتحذيرات للمرضي الذين يعانون من هذا المرض
تليف الكبد المبكر هو حالة خطيرة ومزمنة يتعرض لها الكبد بسبب التلف النسيجي الذي يؤدي إلى تشوه وتليف الأنسجة الكبدية. وتتسبب هذه الحالة في تدمير الخلايا الكبدية السليمة، وتشويه الأنسجة الصحية، وفي النهاية يؤدي إلى فشل الكبد.
تشمل المخاطر والتحذيرات للمرضى الذين يعانون من تليف الكبد المبكر ما يلي:
1. اضطرابات الدورة الدموية:
يمكن أن يؤدي تليف الكبد المبكر إلى اضطرابات في الدورة الدموية، والتي تتسبب في تراجع وظائف الجسم.
2. ارتفاع ضغط الدم في الأوردة الكبدية:
قد يؤدي تليف الكبد المبكر إلى ارتفاع ضغط الدم في الأوردة الكبدية، وهذا يمكن أن يسبب تلفاً إضافياً للكبد.
3. ارتفاع مستويات الأمونيا في الدم:
يمكن أن يؤدي تليف الكبد المبكر إلى ارتفاع مستويات الأمونيا في الدم، والتي يمكن أن تؤثر على الجهاز العصبي وتسبب الارتباك والتشوش العقلي.
4. الإصابة بالتهاب الكبد:
يمكن للمرضى الذين يعانون من تليف الكبد المبكر أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي الحاد.
5. الإصابة بسرطان الكبد:
يمكن للمرضى الذين يعانون من تليف الكبد المبكر أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة.
6. الفشل الكلوي:
يمكن أن يؤدي تليف الكبد المبكر إلى الفشل الكلوي، والذي يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة.
7. الوفاة :
في بعض الحالات الحادة، يمكن أن يؤدي تليف الكبد المبكر إلى الوفاة.
بشكل عام، يجب على المرضى الذين يعانون من تليف الكبد المبكر اتباع العلاج المناسب واتباع نمط حياة صحي، والالتزام بإرشادات الطبيب المعالج للحد من المخاطر وتحسين نوعية الحياة. كما يجب عليهم الالتزام بالفحوصات الدورية والمتابعة مع الطبيب لتقييم الحالة وتعديل العلاج إذا لزم الأمر.
وفي النهاية
في نهاية هذه المقالة ننصح بطلب مساعدة طبية إذا لم يوجد هناك أي تغييرات في طبيعة الجسم والشعور بـ أعراض تليف الكبد المبكر كما تم التوضيح في هذه المقالة عن أعراض تليف الكبد وأهم أسبابها من خلال مركز شفاء للأشعة التداخلية وإذا واجهتك أي سؤال أو إستفسار لا تتردد في إرسالها ليتم الرد عليك في أقرب وقت.