مشاكل الأوعية الدموية وعلاجها

الجهاز الوعائي البشري يحتوي على مجموعة من الأوعية الدموية تتمثل في الشرايين و الأوردة و الشعيرات الدموية ، الشرايين تقوم بمهمة نقل الدم من القلب إلى باقي الأعضاء، بينما الأوردة مهمتها نقل الدم من أعضاء الجسم إلى القلب ، و الشعيرات الدموية تربط الأوردة و الشرايين معاً و في بعض الحالات قد تحدث تشابك بين الأوردة و الشرايين و ذلك الأمر يتسبب في صعوبة تدفق الدم إلى الأعضاء فيحدث مشاكل في الأوعية الدموية ، و من هذا المنطلق قمنا في هذا المقال بالتعرف على مشاكل الأوعية الدموية وعلاجها.

ما الذي تقدمه مراكز “شفاء” لمرضى الأوعية الدموية

في إطار الخدمات الطبية المتطورة التي تقدمها مراكز “شفاء” للمرضى، نجد أن متخصصين علاج الأوعية الدموية في المستشفى يقدرون حجم المخاطر التي تنطوي عليها جراحة بمنطقة الدماغ، لذلك يقدمون:

 تقنية ذات تدخل جراحي محدود

حيث يقومون في تلك التقنية بإدخال أنبوب رفيع (قسطرة) وذلك من خلال فتحة صغيرة للوصول إلى مكان التشوه الشرياني الوريدي، حتى يقوم ذلك الأنبوب بمنع تدفق الدم إليه، وذلك عن طريق استخدام ملف حلزوني صغير، أو عن طريق استخدام بالون أو مواد صمغية وذلك يتم تحديده حسب الحالة المرضية.

كما أن تلك التقنية تعمل على منع تدفق الدم من تمدد الأوعية الدموية الدماغية، حيث أن جدران الأوعية تكون ضعيفة.

توسيع الشرايين عن طريق بالون أو قسطرة

في مراكز شفاء قوم فريق طب الأعصاب بإدخال بالون صغير عن طريق أنبوب رفيع وطويل (قسطرة) من  خلال فتحة صغيرة في منطقة الأربية (جانب منطقة العانة) ويتم نفخ البالون عدة مرات في مكان الضيق أو الانسداد لتوسيع الشريان الذي يحدث نتيجة ترسب الدهون على الأوعية الدموية على جدرانها الداخلية، الأمر الذي يسبب نقص في إمداد الأكسجين للدماغ فيصاب المريض بـ”سكتة دماغية”.

مشاكل الأوعية الدموية وعلاجها

هناك عدد كبير من مشاكل الاوعية الدموية تم اكتشافها من خلال الدراسات المختلفة، وتلك المشاكل نرصد لكم أبرزها خلال السطور التالية:

مرض تمدد الأوعية الدموية

الشخص الذي يصاب بهذا المرض يجد أنه يعاني من انتفاخ في دار الشريان وذلك يسبب خطر كبير على حياته.

مرض تصلب الشرايين

ذلك المرض يصيب الأشخاص نتيجة لتراكم المواد التي تحتوي على الدهنيات والكوليسترول على جدار الشريان، وذلك الأمر يتسبب في ضيق الشرايين وفي بعض الأحيان تسد الشرايين.

مرض الشريان التاجي

ذلك المرض يصيب الأشخاص عندما تصبح الأوعية الدموية التي تزود القلب بالدم والأكسجين تالفة، زذلك التلف يكون بسبب تراكم الكوليسترول في الشرايين.

جلطات الدم

الدم يساعد على نقل الغذاء والأكسجين لخلايا الجسم، ولكن عندما يتجلط أي “يحدث للدماء تجمع متماسك يسد الشرايين” ويمنع ذلك وصول الأكسجين والغذاء لخلايا الجسم، و تجلط  الدماء يشمل تجلط الأوردة العميقة، والسكتات الدماغية والانسداد الرئوي والذبحة الصدرية.

السكتة الدماغية

ذلك المرض من ضمن مشاكل الأوعية الدموية وعلاجها يحدث عندما يتوقف تدفق الدماء إلى الدماغ نتيجة انسداد أحد الشرايين او تضيقها، حيث أن تلك الشرايين التي تنقل لأجهزة الدماغ الدم والغذاء.

الدوالي

مرض الدوالي حسب عدة دراسات تشير أنه يحدث نتيجة انتفاخ الأوردة السطحية التي تحدث نتيجة انخفاض مرونتها أو تحدث نتيجة حدوث خلل في الصمامات الموجودة في تلك الأوردة.

مرض رينود

هذا المرض عبارة عن اضطراب ينتج عنه تضييق في الأوعية الدموية وذلك يحدث عن الشعور بالبرد أو بالتوتر.

التهاب الأوعية الدموية

ذلك المرض عبارة عن التهاب يصيب الأوعية الدموية مما يتسبب في تأثرها في أثناء عملية نقل الدم لأجزاء الجسم. 

علاج الأوعية الدموية

مشاكل الاوعية الدموية وعلاجها تعتمد على تحديد السبب ، فإذا كان بسبب وجود جلطة فيجب في البداية إذابتها و علاجها ، و إذا كان ضيق الشرايين بسبب عوامل مرضية أخرى فيتم علاجها كل نوع على حدى إما بالقسطرة لتوسيع الشرايين و الأوعية أو بالبالونات أو التدخل الجراحي .

ما هي الأعراض العامة لالتهاب الأوعية الدموية

هناك عدد من الأعراض العامة التي تصيب مرضى الأوعية الدموية بغض النظر عن نوع المرض،و تلك الأعراض تتمثل في :

1 – حمى 

2 – خسارة الوزن 

3 – صداع شديد 

4 – إعياء بشكل عام 

5 – تعرق ليلي 

6 – طفح جلدي 

7 – آلام شديدة في الجسم 

أعراض إلتهاب الأوعية الدموية وفقاً للنوع

تكثر مشاكل الأوعية الدموية وعلاجها  و لكل نوع أعراض معينة ، و في إطار تقديم الخدمة الطبية للمرضى تقدم مراكز شفاء خدمة بسيطة لمرضى الأوعية الدموية من خلال تعريف أعراض بعض أنواع إلتهاب الأوعية الدموية.

أبرز أعراض التهاب الأوعية الدموية الآتي:-

1- إذا كان التهاب الأوعية الدموية في الجهاز العصبي ستكون الأعراض “صداع، ارتباك، مشاكل عصبية”.

2- عندما يكون المريض مصاب بـ متلازمة “شيرج ستروس” وهي نوع من أنواع التهاب الأوعية الدموية فنجد الأعراض شبيهة لأعراض  الربو.

3- وعندما يكون المريض مصاب بالتهاب في الأوعية الدموية الجلدية فالأعراض هنا تكون تقرحات جلدية.

4- أما في حالة التهاب الشرايين الصدغي فتكون الأعراض صداع وظهور أوعية دموية على جانب الجبهة بشكل بارز.

5- وإذا كان المريض مصاب بـ فرفرية هيونخ شونلاين وهو مرض من أمراض التهاب الأوعية الدموية، فالأعراض هنا تكون بشعور المصاب بآلام في بطنه وقئ وغثيان، وتبول مصحوب بدماء، كما ستظهر على المريض بقع على جلده نتيجة لتكسر الأوعية الدموية.

أبرز أعراض مرض الدوالي

وأعراض مرض الدوالي تتمثل في:

1- آلام في الساقين.

2- تورم الكاحلين.

3- تصلب الجلد الدهني.

4- نزيف يستغرق مدة طويلة في حالة حدوث إصابة طفيفة في منطقة الدوالي.

5- ظهور شعيرات دموية على شكل شبكة عنكبوتية.

6- الإصابة بتشنجات في الساق عند الوقوف بشكل مفاجئ.

7- تظهر في منطقة الكاحلين ندوب بقع بيضاء اللون.

8- يصاب المريض بمتلازمة تململ الساقين، والإكزيما الوريدية.

9- تغير لون الجلد بجانب الأوردة للون البني أو الأزرق. 

أبرز أعراض مرض برجر

 ذلك المرض يسبب للمصابين به في حدوث إلتهابات و تجلطات في الأوعية الدموية، و من أبرز أعراضه 

حدوث ألم و قرحة في اليدين و القدمين،  و في هذا المرض من النادر أن تتأثر الأوعية الدموية في البطن و الدماغ و القلب.

أبرز أعراض الورم الحبيبي مع إلتهاب الأوعية الدموية

ذلك المرض يصيب المريض بإلتهاب في الأوعية الدموية في الأنف و الحلق و الجيوب الأنفية و الرئتين و الكلى و من أبرز أعراضه :

1 – إحتقان الأنف 

2 – إلتهاب الجيوب الأنفية 

3 – نزيف في الأنف 

4 – قد يصيب بعض الحالات سعال دم 

إلتهاب الأوعية الدموية التحسسي

ذلك الإلتهاب يصيب الأشخاص بسبب عدوى أو رد فعل سلبي على الدواء و من أبرز أعراضه ظهور بقع حمراء على الجلد ، و مع بعض الحالات تظهر تلك البقع في ساق المريض السفلية .

تشخيص مشاكل الأوعية الدموية :

يمكن تشخيص مشاكل الأوعية الدموية وعلاجها ، حيث سيُجري مزود الرعاية الصحية عادة فحصًا بدنيًا، ويطرح أسئلة عن تاريخك الطبي الشخصي والتاريخ العائلي لأمراض القلب. ومن الراجح أن يستمع إلى قلبك باستخدام السماعة الطبية وتشمل:

اختبار الجهد مع التصوير.

يقيس اختيار الجهد طبيعة استجابة القلب والأوعية الدموية للنشاط. وقد يُطلب منك السير على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة مع توصيل جسمك بمرقاب القلب. أو قد تُعطى دواءً من خلال الوريد لتحفيز القلب بشكل يشبه ما في ممارسة التمارين الرياضية. يُقاس تدفق الدم إلى عضلة القلب باستخدام صور الموجات فوق الصوتية (مخطط صدى القلب) أو فحوص التصوير النووي.

تصوير الأوعية التاجية.

يساعد هذا الفحص في اكتشاف وجود انسداد في شرايين القلب الرئيسية. وفي هذا الاختبار، يُدخِل الطبيب أنبوب اختبار رفيعًا ومرنًا (قسطرة) في أحد الأوعية الدموية، عادةً في منطقة الأربية أو الرسغ، ويوجِّهه إلى القلب. وتسري عبر هذا القسطار صبغة تصل إلى شرايين القلب. تسهل الصبغة رؤية شرايين القلب على صور وفيديو الأشعة السينية.

وقد تُجرى فحوص أخرى أثناء التصوير الوعائي لقياس تدفق الدم عبر القلب.

تصوير الأوعية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب. يستخدم هذا النوع من التصوير الوعائي جهازًا قويًا للأشعة السينية ينتج سلسلة من صور القلب وأوعيته الدموية. ستستلقي على طاولة طويلة تنزلق خلال جهاز يشبه النفق القصير (ماسح التصوير المقطعي المحوسب). تُحقن صبغة من خلال أحد أوردة الذراع أو اليد لتسهيل رؤية الأوعية الدموية في صور التصوير المقطعي المحوسب.

التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. يستخدم هذا الفحص مادة متتبعة مشعة ودواء لقياس تدفق الدم إلى عضلة القلب. وبعد حقن المادة المتتبعة، ستستلقي عادة في جهاز حلقي الشكل لالتقاط صور لقلبك.

في النهاية

يتمثل الهدف من مشاكل الأوعية الدموية وعلاجها في السيطرة على حالة ضيق الأوعية الدموية التي قد تؤدي إلى نوبة قلبية وتخفيف الألم.