في البداية يجب أن نعرف ما هو علاج الاورام الحميدة وما هي تلك الأورام ، الأورام الحميدة هي عبارة عن حشد ومجموعة خلايا تنمو دون وظيفة معينة و تتوسع وتنتشر دون اقتحام في الأنسجة القريبة الأخرى ولا تتغلغل إلى بقية أجزاء الجسم ويختلف هذا النوع من الأورام عن الأورام الخبيثة بشكل ضخم وهائل لأنها أورام غير مضرة ولا تسبب الأذى ولا تقتل وتدمر الأنسجة المحيطة بها
حيث لا تشكل خطورة كبيرة على الأغلب إلا أن المشكلة تكمن في احتمالية تحول بعض منها إلى أورام خبيثة لذلك لا يجب الاستهتار بها أو تجاهل علاجها ويكون من المهم إجراء بعض الإجراءات الوقائية في حالة الإصابة بتلك الأمراض وفي هذا المقال سنتعرف على أفضل علاج للأورام الحميدة .
أفضل علاج الاورام الحميدة :
العلاج الكيماوي للأورام الحميدة يعتبر أفضل علاج الاورام الحميدة حيث يعتمد على ضم مواد كيماوية إلى الجسم تقتل الخلايا غير اعتيادية فيه وفي كثير من الأحيان قد تعجز المواد الكيميائية عن قتل جميع الخلايا المسرطنة الموجودة لذلك قد ينصح الأطباء بإضافة جلسات العلاج الكيماوي للأورام الحميدة لاستهداف الخلايا الباقية بعد العلاج الكيماوي لوقف نموها وتكاثرها ،
وفي أغلب الحالات لا يستلزم الورم الحميد لأي نوع من العلاجات بل في العادة يمكن أن يكتفي الأطباء بمشاهدة هذا الورم بشكل دوري مستمر ، للتأكد من عدم تسببه بأي اضطرابات صحية في المستقبل ، ويتم استعمال العلاج فقط في حال :
- ظهور اضطرابات صحية كانت سببها هذه الأورام كما قد يحصل في حالة قيام الكتلة أو الأورام الحميدة بالضغط على الأعصاب أو الأوعية الدموية المهمة في الجسم وعرقلة عملها .
- نماء هذه الكتل وزيادة في حجمها مع مرور الوقت .
- بروز ألم أو إحساس بالانزعاج وعدم الراحة.
- ظهور علامات تستدعي القلق حيث يتطلب العلاج والتدخل فورا .
وفي الأغلب يتم علاج الاورام الحميدة من خلال الطرق الآتية :
العملية الجراحية : وذلك لهدف إزالة الكتلة .
العلاج بالأشعة : حيث يبدأ تسليط الأشعة على موقع الورم الحميد.
يجب أن نذكر أنه من المحتمل أن يعيش الشخص مع الأورام الحميدة طوال حياته إذا لم يتسبب هذا له بأي من المشكلات المذكورة سابقا .
ما هي أسباب الأورام الحميدة :
لا يوجد هناك سبب محدد ومعين للإصابة بـ الأورام الحميدة ويمكن أن يعود السبب إلى أسباب و عناصر أخرى مثل:
- عوامل جينية و تورث من الأبوين .
- التعرض إلى الإشعاعات الضارة و السامة .
- التعرض إلى المواد التي تسبب السموم في البيئة المحيطة .
- إتباع الحميات الغذائية المختلفة والنظام الغذائي السليم .
- التعرض إلى الضغوطات النفسية تتمثل في التوتر والقلق والضغط العصبي .
- التعرض إلى العديد من أنواع الصدمات أو الإصابات الشديدة .
- الإصابة ببعض العدوى أو الالتهابات.
أعراض الأورام الحميدة :
هناك بعض العلامات التي يمكنك الإحساس بها في حالة الإصابة بأعراض الأورام الحميدة على حسب مكان نشأته وهي ما يلي :
- ألام بالغة في مناطق العظام .
- حدوث تورم في المكان المصاب والتي تعتبر من أساس أعراض الورم الحميد
- صداع وآلام شديدة في الدماغ .
- اضطراب ومشكلات في البصر وضعف الرؤية وهي تعتبر من أكثر الأعراض انتشارا للورم الحميد.
- الشعور بالرعشه والانتفاض والارتجاف.
- الشعور بالألم والإحساس بالإرهاق وعدم الراحة .
- ضعف أو فقد القدرة على الحركة والمشي .
- الإحساس بتخدير وضعف في الأطراف .
- عدم استقرار درجات حرارة الجسم فمن المحتمل أن ترتفع درجة حرارة الجسم .
- الإحساس بالإغماء والقيء .
- الإصابة بالأنيميا .
- الشعور باختلال في الذاكرة .
خصائص الأورام الحميدة :
- لا تنتشر من المكان التي نمت فيه .
- علي الأغلب تكون وتيرة نموها بطيئة .
- لا تغزو الخلايا القريبة من الورم الحميد .
- قد لا تعود مرة أخرى بعد استئصالها وإتمام علاجها .
- تظهر بشكل مماثل للخلايا المألوفة من الخارج وأيضا من الداخل بحيث يكون شكل الكروموسوم والحمض النووي طبيعي تحت الميكروسكوب .
- من النادر أن تقوم بفرز أي هرمونات يمكن أن تؤدي إلى التعب وفقدان الوزن .
طرق تشخيص وعلاج الاورام الحميدة :
يوجد الكثير من الطرق التي يتم عن طريقها تشخيص أعراض الورم الحميد وهي تشمل على:
- في البداية يقوم طبيب الأورام المعالج بإجراء الفحص البدني وفحص العظام .
- البدء في إجراء التصوير المقطعي المحوسب .
- التصوير المقطعي بالإصدار المطلق عليه (البوزيتروني).
- التصوير بأشعة أكس المشهورة و الأشعة السينية .
- إختبار أيضا التصوير بالرنين المغناطيسي .
- إجراء مسح العظام في بعض الحالات
- إجراء الخزعة وأخذ عينة صغيرة بالإبرة أو بإجراء عملية جراحية حيث يتم عن طريقها إزالة عينة من أنسجة الورم ليتم تشخيصها وفحصها .
مدة الشفاء من الأورام الحميدة :
حيث تختلف فترة التعافي من علاج الاورام الحميدة استنادا على حجم الورم وموقعه و نوعه وحدة أعراض الأورام الحميدة ومن الخزعات والعينات التي يتم أخذها من خلال الجلد وقد تحتاج إلى عدة أسابيع للشفاء و التعافي التام من الأورام الحميدة حيث يستلزم إزالة الأورام الحميدة في منطقة الدماغ وقت أطول.
ما هو الفرق بين الورم الحميد والخبيث:
الأورام الحميدة تتسم بأنها لا تنتشر إلى الأعضاء أو بقية أجزاء الجسم وتكون وتيرة نموها بطيئة ، ويتم علاج الأورام الحميدة من دون إجراء أي علاجات صعبة إلا في بعض الحالات ولكن في حال إذا ظهرت وبرزت أعراض الورم الحميد على المريض يجب أن تتم إزالتها بالتدخل الجراحي دون التأثير على بقية الأنسجة المجاورة الأخرى بل تستند طريقة العلاج هنا على مراقبة المريض بشكل مستمر ودوري وفي حال كان حجم الورم ضخم ومرافق للأعراض بسبب الضغط على الأعصاب أو الأوعية والأعضاء المجاورة فيتم اللجوء إلى العمليات الجراحية وقد يتم استخدام العلاج الإشعاعي أو الأدوية وتلك من أفضل علاج للأورام الحميدة.
أما الورم الخبيث يتسم بأنها تنتشر بطريقة سريعة في الأعضاء وفي العديد من المناطق عن طريق القنوات الليمفاوية والأوعية الدموية كما أنها تستهدف الأنسجة القريبة وبالنسبة لعلاج الأورام الخبيثة السرطانية فلا بد من بدء العلاج على الفور بعد إجراء التشخيص والفحص يتم العلاج باستخدام التدخل الجراحي وأيضا العلاج الإشعاعي و العلاجات المناعية والعلاج الكيميائي.
كيف تقي نفسك من تحول الورم الحميد إلى خبيث سرطاني:
للوقاية من امكانية تحول الورم الحميد إلى خبيث سرطاني لا بد من إتباع بعض النصائح الأتية وتشمل على:
- الاهتمام بالكشف والمتابعة الدورية وإجراء الفحص المبكر يعد من أولى الخطوات التي تقي من إمكانية تحول الأورام الحميدة إلى سرطانية خبيثة ، بالاخص أنه يمكن أن لا يرافقه أي أعراض.
- المتابعة الدقيقة بشكل مستمر في حالة إذا تم اكتشاف أي أورام حميدة في الجسم.
- في حالة اكتشاف ومعرفة وجود ورم حميد في الثدي لابد من إجراء الفحص الإكلينيكي وعمل سونار بالماموجرام.
في النهاية
إن زيارة الطبيب للتأكد من علاج الاورام الحميدة عند ظهور أي أعراض أو شامات غريبة الشكل للتأكد منها كما أنه من المهم تحديد موعد مع الطبيب إذا لاحظ الشخص أي تغييرات في ورم تم تشخيصه على أنه حميد وبما أن بعض أنواع الأورام الحميدة قد تتحول إلى خبيثة بمرور الوقت فقد يؤدي الكشف المبكر إلى علاجها قبل تفاقم الحالة.