علاج الأورام الحميدة بدون جراحة
يعرف الورم بأنه النمو غير الطبيعي للخلايا والتي تفقد قدرتها على القيام بالوظائف الحيوية كالخلايا الطبيعية، وتقسم الأورام إلى أورام حميدة وأورام سرطانية، وتتميز الأورام الحميدة عن السرطانية بعدم قابليتها لغزو الأنسجة القريبة منها وعدم قدرتها على الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم بالطريقة التي تقوم بها الأورام السرطانية، كما أنه في معظم الحالات يكون معدل الشفاء من الأورام الحميدة جيدة جدًا كما أنه أقل خطورة من الأورام السرطانية، وفي هذه المقالة سوف نتناول موضوع علاج الأورام الحميدة بدون جراحة من خلال مركز شفاء لعلاج الأورام بالأشعة التداخلية.
الأورام الحميدة
الأورام الحميدة هي عبارة عن تجمع لخلايا تنمو وتتكاثر دون وظيفة محددة تقوم بها في الجسم، ويختلف هذا النوع من الأورام عن الأورام السرطانية بشكل كبير، فهي أورام غير ضارة ولا تغزو أو تدمر الأنسجة المحيطة بها. لا تشكل خطورة كبيرة في الغالب، إلا أن المشكلة تكمن في احتمالية تحول بعضها إلى أورام خبيثة، لذلك لا يجب الاستهانة بها أو تجاهل علاجها، ويكون من الضروري اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية في حالة الإصابة بها. بعض الأورام الحميدة يمكن أن تتحول إلى خبيثة كبعض أورام القولون والغدد الليمفاوية وعنق الرحم والثدي، مشيرًا إلى أن أورام الثدي إذا تم تشخيصها على أنها حميدة وفقًا للعينة الباثولوجية فلا تتحول إلى ورم خبيث.
أسباب الأورام الجميدة
لا يوجد سبب واضح حتى الاَن في ظهور الأورام الحميدة إلا أن هناك بعض عوامل يمكن أن تسبب الأورام الحميدة ومنها:
- وجود مواد سامة في البيئة المحيطة، مثل التعرض للإشعاعات.
- الوراثة والجينات.
- الحمية والنظام الغذائي المتبع من الشخص.
- التوتر والضغوطات النفسية.
- بعض أنواع الصدمات أو الإصابات.
- بعض أنواع الالتهابات أو العدوى.
- الضغط العصبي.
- الإصابة بالالتهابات والأمراض المعدية.
أنواع الأورام الحميدة
هناك أنواع مختلفة من الأورام الحميدة منها:
أورام الغدد :
تتشكل هذه الأورام في الطبقة الرفيعة من الأنسجة التي تغطي الغدد والأعضاء والأجزاء الداخلية للجسم أي من النسيج الظهاري الغدي، وهو الغشاء الدقيق الذي يغطي الغدد، والأعضاء ومن الأمثلة على الأورام الغدد الأورام التي تنشأ في القولون. ورم الغدة الدرقية. ورم يوزيني. ورم غدي قعد. ورم القناة الصفراوية. الأورام الغدد ليست سرطانية، ولكن يمكن أن تتغير وتصبح سرطانية، إذا أخذت شكل الخلايا السرطانية.
الأورام الليفية :
هي أورام حميدة تنشأ على الأنسجة الليفية أو النسيج الضام لأي عضو، فمن الأمثلة الشائعة على الأورام الليفية: أورام الرحم الليفية، التي تسبب نزيفًا في الرحم، وألمًا في الحوض، وسلسًا بوليًا. وهي أكثر شيوعًا في الرحم وفي هذه الحالة يطلق عليها الأورام الليفية الرحمية.
ويمكن لهذه الأورام أن تكون لينة أو صلبة اعتمادًا على نسبة الألياف إلى الخلايا. الأورام الليفية الوعائية، وهي التي تتكون في البلعوم الأنفي. الأورام الليفية الجلدية، فهذه الأورام يمكن ألا تسبب أعراضًا، وقد لا تحتاج إلى إجراء طبي لعلاجها، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تتطلب عملية جراحية لإزالتها، وفي بعض الحالات النادرة، قد تتغير الأورام الليفية من أورام حميدة، إلى أورام سرطانية، ويطلق عليها في هذه الحالة ساركومة ليفية.
الأورام الوعائية الدموية :
ويتضمن هذا النوع من الأورام الحميدة ورمًا في الخلايا الغشائية التي تبطن الأوعية الدموية، التي يمكن في بعض الأحيان رؤيتها على سطح الجلد، وغالبًا ما تظهر هذه الأورام منذ الولادة وتزول تدريجيًا بعد بضعة أشهر أو سنوات. إذ إن هذه الأورام لا تتطلب علاجًا، ولكن إذا كانت تؤثر على قدرة الشخص في تناول الطعام، أو السمع، أو البصر، قد يوصي الطبيب في هذه الحالة بالكورتيزون لعلاجها، أما إذا أصبح المريض أكثر من 10 سنوات، فعادةً ما تزال عن طريق الجراحة بالليزر.
الورم الشحمي :
يمكن علاج الأورام الحميدة بدون جراحة مثلا الاورامالشحمية ، حيث تعتبر الأورام الشحمية من أكثر الأورام الحميدة شيوعًا وتنمو هذه الأورام من الخلايا الدهنية، كما أنه في الغالب ما توجد على الظهر أو الذراعين أو الرقبة.
أهم أورام الأنسجة الرخوة، التي تتكون من خلايا دهنية، ومعظمها صغير الحجم، وغير مؤلمة، ويكون سطحها أملس، ومتحركًا، واختلف الخبراء فيما إذا كانت هذه الأورام متغيرة لتصبح سرطانية. ومن أنواعها: ورم شحمي وعائي. ورم شحمي نقوي. ورم شحمي ليفي. ورم إشتائي.
أعراض الأورام الليفية
تختلف الأعراض بإختلاف حجم ونوع ومكان وجود الورم ومدى تأثيره على الأعضاء أو الأوعية الدموية المحيطة به:
- الشعور بالقشعريرة والبرد.
- الشعور بالانزعاج أو الألم في منطقة الورم.
- التعب والإعياء.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بفقدان الشهية.
- التعرق الليلي.
- فقدان الوزن غير المبرر.
إذا كان الورم الحميد في الرأس، فالأعراض قد تشمل:
- صداع وألام بالرأس
- مشاكل في الرؤية.
- خلل في الذاكرة.
هل يمكن الورم الحميد أن يتحول إلى ورم سرطاني؟
حيث أن فرصة تحول الورم الحميد إلى ورم سرطاني نادراً الحدوث ويمكن أن يتوقف ذلك على مكان وجود الورم فإن بعض الأنواع منها كالأورام الحميدة في القولون لديها قابلية أكبر للتحول إلى ورم سرطاني، ولذلك تعتبر إزالة هذه الأورام من طرق علاج الأورام الحميدة التي تقي صاحبها خطر تحولها إلى أورام سرطانية.
تشخيص الأورام الحميدة
أن الأورام يمكن تشخيصها بإجراء الفحوصات المخبرية، وقبل ذلك يمكن أن يبدأ الطبيب بالفحص الجسدي، وجمع التاريخ الطبي للعائلة، والسؤال عن الأعراض التي يواجهها المريض. ويمكن اكتشاف الأورام عن طريق فحوصات الإشعاعية ومنها:
الأشعة المقطعية.
التصوير بالرنين المغناطيسي.
تصوير الثدي الشعاعي.
الموجات الفوق صوتية.
x أشعة.
كيف تحمي نفسك من تحول الورم الحميد إلى خبيث؟
للوقاية من احتمالية تحول الورم الحميد إلى خبيث، يقدم مركز شفاء لعلاج الأورام بالأشعة التداخلية مجموعة من النصائح وإجراءات وقائية تشمل:
– الكشف والفحص المبكر يعتبر أولى الخطوات التي تقي من احتمالية تحول الورم الحميد إلى خبيث، خاصة أنه يمكن ألا يصاحبه أي أعراض.
– المتابعة الدقيقة بشكل دوري في حالة اكتشاف أي أورام حميدة في أي مكان بالجسم.
– في حالة اكتشاف ورم حميد في الثدي يجب إجراء فحص اكلينيكي لدى الطبيب وعمل سونار وماموجرام.
علاج الأورام الحميدة بدون جراحة
تختلف طرق علاج الأورام الحميدة، كما أن الشخص قد لا يحتاج للعلاج في بعض أنواع الأورام، كالحالات التي يكون فيها الورم صغيرًا في الحجم ولا يسبب أي أعراض فإن الطبيب سيقوم بمراقبة الورم والانتظار عبر فحوصات دورية للمريض، كما أنه في حالات أخرى قد تتم إزالة الورم لأسباب تجميلية وينطبق على ذلك الأورام الموجودة في الوجه أو الرقبة، كما تتم إزالة الأورام الأخرى التي تصيب الأعضاء والأعصاب والأوعية الدموية عن طريق الجراحة باستخدام المنظار لمنع حدوث المضاعفات .
وتختلف فترة الشفاء اعتمادًا على نوع الورم ومكانه فالخزعات التي يتم أخذها من الأورام الجلدية تحتاج بضعة أسابيع للشفاء التام، كما أن إزالة الأورام الحميدة في الدماغ قد يحتاج وقتًا أطول، وقد يحتاج الشخص إلى جلسات علاج النطق أو العلاج الوظيفي أو العلاج الطبيعي للتخلص من المشكلات التي خلفها الورم، كما يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي للمساعدة في تقليل حجم الورم أو منعه من النمو في حالة عدم القدرة على إزالته جراحيًا
تعد تقنية الاشعة التداخلية الطريقة الأمثل من أجل علاج الأورام الحميدة دون جراحة. تعتمد هذه التقنية على استخدام التصوير الإشعاعي لمنطقة الورم، ومن خلال تلك الصورة الواضحة يستطيع الطبيب علاج الورم الحميد دون الحاجة إلى عمل شق جراحي كبير الحجم؛ فهو يقوم بإدخال إبرة صغيرة لا يتخطى سمكها 2 مليمتر وعلاج الورم بإحدى الطرق الآتية:
- التردد الحراري لكي الورم، حيث يقوم الطبيب بتدمير خلايا الورم الحميد عن طريق تعريضها لدرجات حرارة عالية باستخدام المجسات الحرارية
- استخدام الـ microwaves لكي الورم.
- الحقن الموضعي للعلاج الإشعاعي أو الكيماوي، وهو يستهدف حقن الورم دون إحداث أي ضرر بالأنسجة المحيطة.
- القسطرة التداخلية، ويتم من خلالها سد الشرايين المغذية للورم مع حقن العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي مستهدفاً الورم.
تُحَدَد طريقة العلاج المُثلى من قبل الطبيب اعتماداً على حالة الورم بعد إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة.
وفي الأخير
نحرص في مركز شفاء على تقديم كل ما هو جديد وحديث في علم الأورام لحياه صحيه أفضل ، وتحرص على علاج الأورام الحميدة بدون جراحة وبأسعار تلائم كل المستويات .
12 التعليقات
كريم
انا عندي ورم حميد مولود بيه انا عندي ١٧ سنه هو روم خارجي في الراس