اورام الثدي الحميدة وعلاجها
اورام الثدي الحميدة وعلاجها تعني نمووتكاثر الأنسجة في الثدي بشكل غير طبيعي وغير سليم بذلك يتكون كتلة أو أكثر في أحد أو كلي الثديين في العادة تبدأ الأورام الحميدة لدى الكثير في فترة البلوغ وتكون أكثر قابلية للظهور في الفتيات المراهقات ومن الممكن كذلك الإصابة بهذا النوع من الأورام في أي سن ، ويمكن أن يصاب الرجال بها كذلك لكن ذلك أمر نادر الحدوث لا يوجد سبب معين بعد لظهور أورام الثدي الحميدة، لكن يظن الكثير من المختصين أن تلك الكتل تنمو وتتطور ةتمون ناجمة عن التغيرات التي حدثت في مستويات هرمون الإستروجين في الجسم .
أنواع الأورام الحميدة في الثدي :
الأورام الحميدة في الثدي تنقسم إلى ثلاثة أنواع وهي:
1. ورم الثدي الحميد البسيط : والذي يتراوح حجم الكتل في ذلك النوع من أورام الثدي الحميدة بين 1-3 سم ، وظهور ذلك النوع من الأورام في الثدي لا يجعل المرأة المصابة بذلك المرض أكثر عرضة من غيرها للإصابة بأورام الثدي.
2. ورم الثدي الحميد المعقد : يكون دائما عكس النوع الأول فإن ورم الثدي المعقد يزيد من إمكانية إصابة المرأة بأورام الثدي، لكنه لا يتحول نهائيا لورم سرطاني خبيث .
3. ورم الثدي الحميد العملاق : في كثير من الأحيان يمكن أن ينمو ورم الثدي الحميد ليتم زيادة حجمه عن 5 سم، وعندها يتحول من ورم بسيط أو معقد ليمسي ورم عملاق .
الفئات الأكثر عرضة لاورام الثدي الحميدة وعلاجها:
إن الأورام الحميدة في الثدي منتشرة الحدوث بين كثير من النساء والفتيات في العموم ، لكنها تصيب الفئات التالية منهن أكثر من غيرهن :
- الفتيات والنساء في عمر 15 إلى 35 سنة من العمر.
- النساء الحوامل .
- النساء المرضعات.
- السيدات اللاتي يجمعهن صلة قرابة مع امرأة في العائلة يمكن أن سبق لها الإصابة بأورام الثدي.
أعراض اورام الثدي الحميدة وعلاجها :
عند الإصابة بالأورام الحميدة في الثدي تبرز كتلة واحدة أو أكثر في الثدي وذلك العرض الاوضح عند الإصابة.
تتسم الكتل الظاهرة بالخصائص التالية :
- بنية اللون و تكون مطاطية .
- شكلها منتظمر واضحة الحدود و تكون دائرية .
- عن تحسسها تكون قابلة للحركة .
- في حالات نادرة تصبح لينة ومؤلمة بعض الشئ بالإخص في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية وتكون غير مؤلمة .
- ألام بالغة في مناطق العظام .
- حدوث تورم في المكان المصاب والتي تعتبر من أساس أعراض الورم الحميد
- صداع وآلام شديدة في الدماغ .
- اضطراب ومشكلات في البصر وضعف الرؤية وهي تعتبر من أكثر الأعراض انتشارا للورم الحميد.
- الشعور بالرعشه والانتفاض والارتجاف.
- الشعور بالألم والإحساس بالإرهاق وعدم الراحة .
ويجب الإشارة أن اورام الثدي الحميدة وعلاجها لا تتسبب بحدوث إفرازات من حلمة الثدي، أو أي نوع من الإحمرار والطفح الجلدي و التورم في الثدي .
تشخيص اورام الثدي الحميدة وعلاجها :
عندما تشعر أي مرأة بوجود كتلة في الثدي، عليها أن تقوم باستشارة الطبيب.
في العادة يقوم الطبيب بإخضاع المرأة لبضعة فحوصات يتم تنفيذها في إجراء طبي يسمى التقييم الثلاثي ؛ للوصول إلى التشخيص المفصل ، وتلك الفحوصات هي:
- فحوصات للثدي يدوي خارجي .
- فحوصات الثدي بالأشعة الموجات فوق الصوتية أو التصوير الشعاعي للثدي .
- أخذ عينة من الثدي أو الوخز بإبرة رقيقة جدا .
كلما كانت الفتاة المصابة باورام الثدي الحميدة أصغر في السن كلما كانت العمليات المتخذة أقل شدة، فيمكن أن لا تضطر للجوء للتقييم الثلاثي بكامل إجراءاته الثلاثة،وذلك لأن مجرد فحص الثدي اليدوي والفحص بالأشعة فوق الصوتية يمكن أن يكونا كافيين ومناسبين .
إذا كانت المريضة في عمر أقل من 40 سنة، على الاغلب ستحتاج للقيام بفحص بالأشعة فوق الصوتية بدلًا من التصوير الشعاعي للثدي.
إذا كانت الفتاة مراهقة عادة سيكون نسيج الكتلة في الثدي أكثر صلابة وبنيته أكثر كثافة ما يمكن أن يجعل نتائج التصوير الشعاعي للثدي أقل ظهورا ووضوحا، لكن هذا لا يلغي الحاجة إليه للوصول لتشخيص وفحص صحيح ومتكامل وشامل .
خصائص الأورام الحميدة :
- لا تتوسع من المكان التي نمت وبدأت فيه .
- علي الأغلب تكون وتيرة نموها بطيئة للغاية .
- لا تغزو وتستهدف الخلايا القريبة والمجاورة من الورم الحميد .
- يمكن أن لا تعود مرة أخرى بعد استئصالها وإزالتها نهائيا وإتمام وأكمال علاجها .
- تظهر بشكل مماثل جدا للخلايا المألوفة الطبيعية من الخارج وأيضا من الداخل بحيث يكون شكل الكروموسوم والحمض النووي طبيعي سليم تحت المجهر .
- من النادر جدا أن تقوم بفرز أي هرمونات يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن أو التعب والخمول .
اورام الثدي الحميدة وعلاجها :
يتم التعامل مع الأورام الحميدة في الثدي بأحد الإجراءات الثلاثة التالية :
1. المراقبة :
يتم مراقبة الأورام الحميدة في الثدي دون إزالتها ، وبالأخص إذا كانت الأورام صغيرة، ولا يبدو أنها تكبر مع الوقت، فإبقاؤها على الاغلب لن يسبب أي ضرر.
خلال المراقبة يمكن أن يزداد حجم الأورام الحميدة في الثدي خلال الحمل أو الرضاعة، لكنها تعود لتصغر الكتلة بعد رجوع الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية السليمة .
2. الجراحة :
يتم اختيار أحد الجراحات التالية تبعا لحالة المريضة :
الاستئصال بالخزعة :
الإزالة الخزعية هو عملية جراحية يتم اللجوء إليها لإستئصال الأورام الحميدة في الثدي التي تكون عملاقة أو معقدة ويتم الخضوع للعملية بتخدير كلى أو موضعي .
الاستئصال بالتبريد :
الإزالة بالتبريد هو تنفيذ غير جراحي ويتم القيام به بالخطوات التالية :
- يراقب الطبيب اورام الثدي الحميدة وعلاجها بواسطة الموجات فوق الصوتية على شاشة جهاز مخصص أمام الطبيب .
- يضغط الطبيب بلطف على جلد الثدي بأداة إلكترونية يطلق عليها (الكرايبروب) تقوم بتجميد الأنسجة المحاورة بالورم وهو ما يؤدي إلى تدمير وقتل الكتلة الحميدة دون جراحة.
يجدر الإشارة أن إزالة أورام الثدي الحميدة لا يؤثر على شكل وبنية الثدي في العموم ، إلا أن هذا لا يمنع إمكانية ظهور ما يشبه الفجوة ويكاد يكون غير بارز في المكان الذي احتلته الكتلة قبل الإزالة .
أما بعد العملية فعلى الاغلب لا تحتاج المرأة إلى الأستفسار من الطبيب إلا في حالة المراقبة.
الفرق بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة
هناك عددت نقاط تتعلق بتوضيح الفرق بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة وهي :
الورم السرطاني الخبيث أو سرطان الثدي، يتصف بانه صلب القوام، ولكن الورم الحميد يكون مطاطي القوام.
لا يمكن الورم السرطاني بالتحرك، أما الورم الحميد فقابل للحركة.
يتميز الورم السرطاني بعدم انتظام الشكل، لكن الورم الحميد يكون منتظم أوعلي شكل دائري .
تصيب المراة بإفرازات من الحلمة بالورم السرطاني بدون ضغط أو عصر وهي من الدم، ولكن في الورم الحميد لا يظهر إفرازات بالثدي إلا عند الضغط على الحلمة.
تدخل الحلمة في حالة الورم السرطاني لداخل الثدي (الحلمة الغائرة).
تسبب نسبة قليلة من أورام الثدي السرطانية بالألم، وتكون بمراحل متأخرة ويتبعها أعراض أخرى.
مدة الشفاء من الأورام الحميدة :
تتنوع فترة التعافي ذلك استنادا على حجم الورم وموقعه و نوعه وحدة أعراض الأورام الحميدة ومن الخزعات والعينات التي يتم أخذها عن طريق الجلد وقد تحتاج إلى عدة أسابيع للشفاء و التعافي الكامل من الأورام الحميدة حيث يحتاج استئصال الأورام الحميدة في موقع الدماغ وقت أطول.
في النهايه
بعد معرفة اورام الثدي الحميدة وعلاجها من المهم معرفة أنه لا يمكن اهمال أو تجنب حالات الإصابة بورم الثدي الحميد حيث أن الجينات الوراثية تلعب دورًا مهم وضروري في التأثير على صحة ثدي المرأة ، وبالرغم من ذلك فيمكن أن تساعد بعض أساليب الوقاية في تضائل خطر الإصابة اورام الثدي الحميدة وعلاجها واكتشاف المرض مبكرًا عندما يكون أكثر قابلية للعلاج وتحتوي على التالي :
- الحصول على تحاليل تصوير الثدي بالأشعة السينية .
- القيام بفحوصات وتحاليل ذاتية دورية للثدي.
- المحافظة على وزن صحي .
- اتباع نظام غذائي صحي مفيد للجسم .
- ممارسة التمارين الرياضية البدنية بشكل منتظم .
- استعمال وسائل وطرق منع الحمل غير الهرمونية.
- تجنب شرب الكحول والبعد عنه .
- الإقلاع عن عادات التدخين .
- تناول الأطعمة التي تحتوي على (الكاروتينات) مثل الجزر أو البطيخ والبطاطا الحلوة غير المكسرات والقرع بالإضافة إلى تناول زبدة الفول السوداني خلال فترة المراهقة.