أعراض السكتة الدماغية

يقصد بالسكتة الدماغية بأنها هي عبارة عن تجلط أو تجمع دموي يتكون في إحدى شرايين المخ ينتج بسبب نقص إمداد التروية أو الأكسجين وعدم وصول الدم إلى شرايين المخ بصورة طبيعية مما يؤدي ذلك إلى تدمير خلايا وأنسجة المخ والإصابة بـ أعراض السكتة الدماغية.

ومن خلال هذه المقالة سنتعرف بالتفصيل عن كل الأعراض المتعلقة و المسببة في الإصابة بحالات السكتة الدماغية وعلاجها من خلال مركز شفاء للأشعة التداخلية

نبذة تعريفية عن السكتة الدماغية 

تحدث السكتة الدماغية، بسبب نقص إمداد التروية الدموية أي عدم وصول الأكسجين الكافي إلى أغلب أنسجة وخلايا المخ، وقد يرجع ذلك بسبب وجود إنسداد في الأوعية الدموية الرئيسية، أو نقص في كمية الأكسجين التي تعمل على تغذية خلايا المخ، أو وجود عامل وراثي ومن أكثر الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الاصابه أعراض السكتة الدماغية، هي ارتفاع ضغط الدم عن المستوى الطبيعي بشكل مستمر وعدم التحكم به، هذا يعرض الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ إلى التلف وحدوث مشاكل عديدة في الدماغ والإصابة بعدة أمراض أشهرها جلطة المخ.

أعراض السكتة الدماغية

تتعدد الأعراض التي يشعر بها المصاب إلى العديد من الأعراض والتي سوف نتناولها بشكل أكثر تفصيلاً من خلال السطور التالية وهي كما يلي:

1. مواجهة صعوبة في مستوى التنفس خاصة أثناء الليل عند النوم
2. الشعور بالغثيان والدوار المستمر والقيء
3. حدوث شلل تشنجي في أحد أطراف الجسم المختلفة
4. فقدان القدرة على الشهية  وفقدان الوزن بشكل ملحوظ
5. التعرض إلى الخدران أو ضعف في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصة في إحدى جانبي الجسم
6. الإصابة بحالات الصداع الشديد والمفاجئ وقد يصاحبه بالغثيان
7. فقدان القدرة على التحدث أو الفهم أو أداء بعض المهام والعادات اليومية.
8. حدوث اضطرابات وصعوبة في مستوى الرؤية
9. الحمى وإرتفاع درجة حرارة الجسم
10. فقدان القدرة على المشي أو في ممارسة العادات اليومية بشكل طبيعي كما هو في المعتاد والشعور بالدوار والدوخة، وفقدان التوازن بشكل كبير.

ما هي انواع السكته الدماغية

توجد ثلاثة أنواع رئيسية من السكتة الدماغية وهما :-

1- السكتة الدماغية الناجمة عن انسداد الشريان الدموي

يحدث هذا النوع عندما يتم انسداد الشريان الذي يغذي مساحة من الدماغ بالدم، حيث يؤدي إلى قطع تدفق الدم والأكسجين إلى تلك المنطقة المخية.

2- السكتة الدماغية الناجمة عن نزيف في المخ

يحدث هذا النوع عندما ينفجر وريد دموي داخل المخ، مما يؤدي إلى تدفق الدم داخل المخ بشكل غير طبيعي وتسبب ضغط على أجزاء من المخ.

3- السكتة الدماغية الناجمة عن انسداد الأوعية الدموية بسبب تجلط الدم

يحدث هذا النوع عندما يتشكل جلطة دموية داخل الأوعية الدموية التي تغذي المخ، مما يؤدي إلى قطع تدفق الدم والأكسجين إلى المنطقة المخية التي تغذيها تلك الأوعية الدموية.

تختلف أعراض السكتة الدماغية وعلاجها وفقًا لنوعها، ولذلك فمن المهم استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن عند الاشتباه بحدوث سكتة دماغية.

أسباب السكتة الدماغية

تتعدد الأسباب التي بدورها تؤدي إلى الإصابة بـ أعراض السكتة الدماغية وسوف نتناول سوياً عن أشهر تلك الأسباب وهي كما يلي:

1. توقف أو نقص إمداد الأكسجين للدماغ؛ حيث يؤدي إلى موت خلايا الدماغ بعد دقائق قليلة؛ مما ينتج عن ذلك عجز في وظيفة الدماغ والتي قد تشمل على عدة اسباب للاصابة بالسكتة الدماغية مثل وجود مشاكل في الحركة، النطق، التفكير، فقدان التحكم بوظائف الأمعاء والمثانة، والوظائف الحيوية الأخرى للجسم.
2. ارتفاع نسبة مستوى الكوليسترول في الدم والإصابة بأمراض تصلب الشرايين.
3. عدم الاهتمام باتباع نظام غذائي صحي وعدم ممارسة النشاط البدني.
4. زيادة في الوزن بشكل مفرط والسمنة.
5. تزايد خطر الإصابة بـ السكتة الدماغية نتيجة التقدم في العمر.
6. الإصابة بداء الرجفان الأذيني.
7. اضطرابات في النوم وسوء التغذية
8. الإفراط في تناول التدخين والكحول
9. الإصابة بمرض الأنيميا وفقر الدم المنجلي.
10. وجود بعض العوامل الوراثية والتاريخ العائلي في الإصابة بمثل السكتة أو الجلطة الدماغية والتعرض إلى ارتفاع ضغط الدم الغير المنتظم والإصابة بالداء السكري والتعرض إلى الضغوط النفسية كالخوف و الإكتئاب والقلق.

طرق تشخيص السكتة الدماغية

تتعدد الطرق المتبعة في التشخيص وذلك للكشف عن أهم الأسباب و أعراض السكتة الدماغية وتحديد خطة العلاج وطرق الوقاية من السكتة الدماغية التي تتناسب مع طبيعة كل حالة ومن ضمن هذه الطرق التشخيصة ما يلي:

1. فحص تصوير الجمجمة عن طريق الأشعة السينية أو المقطعية ثنائي البعد دون مادة تباين للكشف عن خلايا وأنسجة الدماغ.
2. فحص البزل القطني ليتم تحديد الضغط داخل الجمجمة.
3. عمل فحص التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بأشعة الرنين المغناطيسي حيث يعمل على تحديد مشكلة الدماغ بسبب الدقة العالية للأجهزة الحديثة.
4. فحص الخزعة التي تتم تحت سيطرة الإبرة للكشف عن أنسجة الدماغ.

إجراء فحص تصوير الأوعية الدماغية بالأشعة السينية مع تباين الأوعية حيث يتم إدخال مادة التباين في الشريان السباتي أو الشريان الفقري.

1. إجراء فحص التخطيط الكهربائي للدماغ الذي يجعل من الممكن تحديد الأعراض البؤرية كما يسمح بتقييم الاضطرابات الوظيفية للدماغ.

كيفية علاج السكتة الدماغية؟

تتنوع الطرق المتبعة في علاج السكتة الدماغية ومن ضمن هذه الطرق العلاجية ما يلي: 

• العلاج الدوائي

حيث يقوم الطبيب المختص بـ أعراض السكتة الدماغية بوصف بعض الأدوية العلاجية وذلك للحد من مضاعفاتها وعادة ما يكون بتناول واحد أو أكثر من أنواع الأدوية المختلفة؛ حيث تؤخذ على الفور ولفترة قصيرة ، أما البعض الآخر يتم تناوله بصورة دائمة على المدى الطويل؛ لكن عندما يتم تشخيصه على الفور يتم إعطاء المصاب أدوية مذيب الجلطة عن طريق الوريد؛ لتحسين من عملية تدفق الدم إلى المخ؛ لكن يجب استخدامه في الثلاث أو الأربع ساعات الأولى من الإصابة، وفي بعض التوصيات الأخرى حتى 6 ساعات الأولى.

• العلاج الطبيعي

حيث يتم إتباع طرق العلاج الطبيعي في بعض الحالات التي أصيبت بالشلل أو بالتشنجات تحتاج  إلى العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل وعلاج وظيفي، من المساعدة في تحسين النطق والتخاطب، وعلاج نفسي، والتغذية، التحكم في المثانة.

• العلاج بالقسطرة العلاجية

 هناك بعض الحالات الأخرى التي قد تتطلب تدخل جراحي على الفور للحد من المضاعفات وإتخاذ كافة الإجراءات من خلال إزالة الخثرة؛ وإعادة تدفق الدم إلى الدماغ، وذلك عن طريق إدخال قسطرة في الشريان وغالبًا في الفخذ، ثم تمرير جهاز صغير عبر القسطرة إلى الشريان المتضرر في الدماغ، حيث يتم عمل هذا الإجراء في غضون الساعات الأولى من ظهور الأعراض الحادة.

طرق الوقاية من السكتة الدماغية

1. ضبط مستويات تنظيم مرض السكري؛ إذ إن عدم انتظامه قد يؤدي إلى تراكم الترسبات الدهنية أو حدوث حالات الجلطات في الأوعية الدموية.
2. الحرص على تناول الغذاء الصحي؛ وضرورة الحفاظ على الحصص اليومية الخضراوات الطازجة، والأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات الخالية من الدهون.
3. كما ينصح أيضاً بالابتعاد عن الدهون الضارة المشبعة.
4. ممارسة بعض التمارين الرياضية؛ ومن ضمنها تندرج تمارين الرياضية المختلفة مثل اليوجا وغيرها، والتي من شأنها تعمل على تعزيز نبضات القلب.
5. الابتعاد عن الملح والأغذية المصنعة لما لها من دور في حدوث حالات انسداد الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
6. ضبط مستويات تنظيم مرض السكري؛ كما إن عدم انتظامه قد يؤدي إلى تراكم الترسبات الدهنية أو حدوث حالات الجلطات في الأوعية الدموية.

وفي النهاية

نود ان تنال المقالة اعجابكم ونكون قد أوضحنا الكثير من المعلومات عن هذا الموضوع وارجو اذا شعرت بأحد هذه الأعراض فعليك التوجه الى الطبيب الاستشاري المختص او اذا كان لديك تاريخ عائلي للاصابة بـ  السكتة الدماغية لابد من إجراء كافة الفحوصات الطبية للكشف عن أسبابها وطرق علاجها من خلال الطبيب المختص بمركز شفاء للأشعة التداخلية والقسطرة.

وننصح بطلب مساعدة طبية في حالة حدوث أي تغييرات في طبيعة الجسم والشعور بـ أعراض السكتة الدماغية التي تم ذكرها سابقاً حيث يركز العلاج في المقام الأول على تشخيص وعلاج السكتة الدماغية وكيفية التحكم في الأعراض المصاحبة له.

كما تم التوضيح في هذه المقالة عن طرق علاج السكتة الدماغية وأهم أسبابها من خلال مركز شفاء وإذا واجهتك أي سؤال أو إستفسار لا تتردد في إرسالها ليتم الرد عليك في أقرب وقت.